بين الحوادث والجروح: كيف يُحتسب تعويض إصابة العمل؟

عندما يدقّ الزمان بعنف في مكان العمل — سقوطٌ مفاجئ، آلة تنطلق، سطح ينكسر تحت القدم — قد يُدمج هذا اليوم في سجلّات الأزمات والألم. لكن ما بين تلك اللحظة وبين إعادة الحياة إلى طبيعتها، يقف التعويض عن إصابة العمل كجسر بين الظلم والأمان، بين الكدمة والحق، بين الخسارة والتعويض. كيف يُحسب هذا الجسر؟ وما هي المعايير التي تتحكم فيه؟ دعونا نفتح ستائر القانون والواقع، ولنروِ القصة التي تختبئ في الصيغة الحسابية.

التشابك القانوني والعملي: من يحق له التعويض ومتى يبدأ؟

قبل أن نحسب المئة والراتب، يجب أن نعرف من هو مصاب العمل، وما هي الشروط التي تؤهّله للتعويض:

• في معظم القوانين المعاصرة، يستحق العامل تعويضًا إذا وقعت الإصابة داخل مكان العمل أو أثناء تأدية واجب العمل — شرط أن تكون العلاقة بين الحادث والعمل قائمة قانونياً.
• من الضروري أن يُبلّغ المصاب الجهة المختصة (الإدارة، الجهة الطبية، أو الهيئة المعنية بالتأمين، حسب البلد) بالإصابة، غالبًا في مهلة محددة، وإلا قد تُرفض المطالبة أو يُخفض البدل.
• في بعض القوانين يُشترط أن يكون المصاب مسجّلاً في أنظمة الضمان أو التأمين الصحي أو تأمين إصابة العمل قبل وقوع الحادث.
• في بعض الحالات، إذا ثبت أن العامل تعمّد إصابة نفسه، أو كان تحت تأثير المخدر أو الكحول، أو خالف لافتة واضحة للتدابير الوقائية المعلّقة في مكان العمل، قد تُرفض تعويضاته أو يُخصم منها جزء. (انظر ضوابط قانون التأمينات الاجتماعية المصري كمثال) (Al-Masry Al-Youm)
• في بعض الدول، لا يبدأ صرف التعويض إلا إذا راجع المصاب جهة العلاج أو أرفد الشهادات الطبية في مهلة معيّنة — التأخير قد يُخصم من الأجر المستحق. (Al-Masry Al-Youm)

بعد استيفاء الشروط، يبدأ توقيت الحساب الفعلي للتعويض، وغالبًا من اليوم التالي للحادث أو بدء الغياب عن العمل، ما لم ينص القانون على غير ذلك.

التصنيفات الأساسية للتعويض: مؤقت أم دائم؟

لأن الجسد قد يتعافى، أو قد يترك آثارًا مستديمة، تفرّق القوانين عادة بين حالتين:

1. العجز المؤقت (Temporary Disability / Temporary Incapacity)
   — أي أن المصاب مؤقتًا غير قادر على أداء عمله، ولكن يُرجى أن يعود إلى نفس حالته السابقة بعد العلاج.
   — يُعطى له بدل محفَّز خلال فترة انقطاعه عن العمل.
   — في البلدان التي وضعت نظامًا (كما في بعض التشريعات العربية)، يُصرف له في أول 60 يومًا أجرًا كاملاً، ثم بعد ذلك بدلًا بنسبة 75% من الأجر. (هذا ما ذكرته في عرضك كمثال)
   — إذا استمر العجز طويلاً، قد يُحوّل إلى تعويض دائم أو راتب تقاعدي إذا لم يكن بالإمكان استعادة القدرة الكاملة.
2. العجز الدائم (Permanent Disability / Incapacity)
   — حين تُثبت أن جزءًا من الجسم أو القدرة الوظيفية قد فقدها المصاب بشكل لا يُرجى منه التعافي الكامل.
   — يُقسّم إلى عجز كلي دائم وعجز جزئي دائم.
   — في حالة العجز الكلي، يُمنح المصاب راتبًا شهريًا (أو مقدمًا حسب النظام) يساوي نسبة معينة من متوسط الأجر قبل الحادث.
   — في حالة العجز الجزئي، إذا تجاوزت نسبة معينة (مثلاً 30%)، يُمنح راتباً مقطوعاً أو شهرياً بحسب النسبة، وإلا يُدفع مبلغاً مقطوعاً.

هذا التمييز مهم جدًا، لأن التعويض المؤقت يهدف إلى سدّ فجوة الدخل أثناء العلاج، أما التعويض الدائم فيعكس أثر الإصابة على المستقبل الوظيفي والمعيشي.

كيف يُحسب التعويض؟ خطوات منهجية

لنضع أمامنا قالبًا منكَّشًا يمكن تعميمه (مع مراعاة أن التفاصيل تختلف حسب البلد والقانون). إليك خطوات حساب تقريبية:

أ. تحديد الأجر المرجعي

• يُؤخذ الأجر الذي كان يتقاضاه العامل قبل وقوع الحادث كمرجع. غالبًا يُحسب متوسط الأجر خلال 12 شهرًا أو 3 أشهر أو حسب القانون المحلي.
• إذا كان العامل يتقاضى أجرًا متغيرًا (عمولة، ساعات إضافية، إنتاج …) غالبًا يُحتسب متوسط الأجر في الفترة المعترف بها قانونًا.

ب. تحديد مدة التعويض (للعجز المؤقت)

• العجز المؤقت يُحسب لعدد الأيام التي تغيّب فيها العامل بسبب الإصابة.
• في مثالك، أول 60 يومًا يتم دفع الأجر الكامل، وبعدها يُمنَح فقط 75% من الأجر.
• إذا تجاوز مدة معينة (مثلاً سنة كاملة أو إذا أصبحت الإصابة كليّة)، يُحوّل التعويض إلى شكل دائم.

ج. تحديد نسبة العجز (للعجز الدائم)

• تُقيّم الإصابة من قبل لجان طبية مختصة (بعض القوانين تعتمد “لجنة طبية رسمية” أو جهة معتمدة) لتحديد النسبة المئوية التي يُعزى بها العجز الدائم.
• على سبيل المثال، إذا قُدّرت أن المصاب يعاني من عجز بنسبة 40%، تُستخدم تلك النسبة في حساب المقابل.

د. حساب المقابل المالي (العجز الدائم)

• في حالة العجز الكلي الدائم: يُعطى المصاب راتبًا شهريًا = (متوسط الأجر قبل الحادث) × (نسبة مئوية حسب القانون).
• في حالة العجز الجزئي الدائم أو إذا النسبة أقل من حدّ معيّن (مثلاً أقل من 30٪): قد يُدفع مبلغًا مقطوعًا يُحسب بالشكل:
  [
  \text{المبلغ المقطوع} = \text{متوسط الأجر} \times (عدد سنوات التعويض المحددة في القانون) \times \frac{\text{نسبة العجز}}{100}
  ]
  أو حسب الجداول القانونية.

مثال تطبيقي (نموذجي)

لنفترض حالة في دولة ما تشبه ما ذكرته:

• عامل كان يتقاضى 6,000 ريال شهريًا
• أصيب في العمل، وتسببت الإصابة بعجز دائم بنسبة 40٪
• القانون ينص على أن العجز الجزئي ≥ 30٪ يُعاطى راتبًا شهريًا يعادل النسبة من متوسط الأجر

إذًا:

1. متوسط الأجر = 6,000
2. نسبة العجز = 40٪
3. التعويض الشهري = 6,000 × 0.40 = 2,400 ريال شهريًا

إذا القانون ينص أيضًا على حد أدنى أو أقصى أو تعديل جزئي (مثلاً لا تزيد النسبة على 75٪ من الراتب)، يُطبّق هذا الحد.

إذا كانت نسبة العجز أقل (مثلاً 20٪) في نفس المثال، والقانون ينص على أن أقل من 30٪ يُعطى مبلغًا مقطوعًا:

• المبلغ المقطوع = 6,000 × (عدد سنوات التعويض المقررة مثلاً 15 سنة) × 0.20 = 6,000 × 15 × 0.20 = 18,000 ريال

كل هذه الأرقام نموذجية للتوضيح، لكنها تعكس كيف تدخل المتغيرات في المعادلة: متوسط الأجر، نسبة العجز، نوع التعويض (شهري / مقطوع)، الحدود القانونية.

ملاحظات وقضايا شائكة

• في بعض القوانين، يُصنّف العجز بأنه مؤقت أولًا، ثم عند انتهاء العلاج تُحدد لجنة طبية ما إذا كان العجز دائمًا.
• في بعض الأنظمة، إذا تغيّب العامل فترة طويلة دون مراجعة طبية أو إبلاغ الجهة المختصة، يُخصم عليه من التعويض أو يُحرم منه.
• القوانين قد تضع حدًا أقصى للتعويض في العجز المؤقت أو الدائم (كمثال في بعض الأنظمة السعودية ذكرت أن التعويض لا يتجاوز 165,000 ريال).
• عند وجود إصابات سابقة للعامل، قد يُؤخذ في الحسبان المجموع الكلي لنسب العجز (مثال: إذا سبق للعامل إصابة عمل أخرى). في قانون التأمينات الاجتماعية المصري، مثلاً، إذا كان للعامل إصابة سابقة، يُراعى المجموع عند تحديد التعويض الجديد إذا تجاوزت النسبة 35٪. (اليوم السابع)
• في بعض الحالات، يُطلب من المصاب التوقّع على تسوية نهائية عند استلام التعويض المقطوع أو الراتب التقاعدي، ما يمنع المطالبة لاحقًا. من الحكمة التدقيق في هذه البنود.
• تكاليف العلاج غالبًا لا تُحسب ضمن التعويض، بل تُغطّيها أنظمة التأمين الصحي أو أنظمة إصابة العمل – إلا إذا نص القانون على غير ذلك.

السياقات القانونية: مثال التأمينات المصرية

كمثال تطبيقي في السياق المصري:

• يحدّد قانون التأمينات الاجتماعية رقم 148 لسنة 2019 أن تعويض الأجر بسبب الإصابة يُعادل كامل الأجر الذي كان يُدفع عنه الاشتراك خلال فترة العجز المؤقت. (اليوم السابع)
• يُصرف التعويض في مواعيد صرف الأجور (شهريًا للعاملين الراتب الشهري، وأسبوعيًا لمن يتقاضون أجورًا أسبوعية) طوال مدة العجز أو حتى ثبوت العجز المستديم أو الوفاة. (اليوم السابع)
• إن تأخّر المصاب في التقدّم لجهة العلاج، يُصرف له التعويض فقط من تاريخ مراجعة الجهة أو اعتماد الشهادات الطبية المعتمدة. (Al-Masry Al-Youm)
• في حالات الاصابات المتكررة، يُستخدم المجموع الكلي لنسب العجز إذا تجاوزت 35٪ (كما في المادة 56 من القانون). (اليوم السابع)

هذا فقط مثال في مصر، لكن المفاهيم الأساسية التي ذكرناها تُشابه إلى حد كبير ما نجده في قوانين الدول التي تتبع نظام التأمين أو الضمان الاجتماعي.

نصائح عملية لمن تعرض لحادث عمل

• أبلغ الحادث فورًا إلى الإدارة أو الجهة المختصة، ودوّن توقيت البلاغ ومكان الحادث.
• راجع على الفور جهة العلاج المعتمدة، واحتفظ بكشوفات العلاج والفواتير والشهادات الطبية.
• احرص أن يتم تقييم العجز من جهة طبية مرموقة أو لجنة طبية معترف بها، واطلب نسخة من التقرير.
• إذا عُرض عليك تسوية مبدئية، تأكّد من أن التعويض يشمل كافة الحقوق (التعويض المؤقت + الدائم + المصاريف الطبية) ولا يُوقع عقدًا يتخلّى عن حقّك الكامل بدون استشارة قانونية.
• احفظ كل المستندات، الفواتير، تقرير الحادث، تقرير اللجنة الطبية، والمراسلات القانونية إن وجدت.
• استشر محاميًا مختصًا أو جهة حقوق العمال لمراجعة المطالبة والتأكد من أن الحساب مطابق للقانون المحلي.

إليك أمثلة قانونية ونماذج تعويضات في بعض الدول العربية (السعودية، الإمارات، مصر)، مع الإشارة إلى المواد القانونية ذات الصلة، لتكون مرجعًا عمليًا:

السعودية 🇸🇦 — من قانون العمل والتأمينات الاجتماعية

في السعودية، ينظم تعويض إصابات العمل قانون العمل إلى جانب نظام التأمينات الاجتماعية (GOSI — المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية). من أبرز الأحكام:

• قانون العمل السعودي – الباب المتعلّق بالحماية من الأخطار المهنية وإصابات العمل، ينص في المادة (137) على أن العامل في حالة عجز مؤقت يحصل على أجره الكامل لمدة 30 يومًا ثم 75٪ من الأجر عن مدة العلاج. إذا تجاوز العلاج سنة أو لم يُرجّح أن يتعافى، تُعدّ الإصابة دائمة ويُعطى تعويضًا. (WIPO)
• تعويض العجز الكلي الدائم أو الوفاة: تنص المادة (138) على أن التعويض يُقدَّر بأجر ثلاثة أعوام (بحدّ أدنى معين) أو وفقًا لنسب الإعاقة المعتمدة في دليل العجز. (WIPO)
• تعديل حديث: تم تعديل القانون ليصبح للعجز المؤقت أجر كامل لمدة 60 يومًا، ثم 75٪ بعد ذلك خلال العلاج. (Mondaq)
• للمشتركين غير السعوديين (الوافدين): تُمنح تعويضات مقطوعة في حالات العجز الكلي الكامل (84 شهرًا كحد أقصى أو بحد أقصى مبلغ رأس المال) وبعض الحالات الجزئية (60 شهرًا). (SAUDI EXPATRIATES)
• في حالات الوفاة: تُمنح عوائل المتوفى تعويضًا مقطوعًا بعدد من الأشهر (مثلاً 84 شهرًا حسب القانون) (Arablocal)
• في حالة الإصابة المؤقتة: يُمنح العامل أجره الكامل أول 60 يومًا، ثم 75٪ من الأجر خلال فترة العلاج. (saudigazette)
• من الحقوق المرافقة أيضًا: يتحمّل صاحب العمل تكاليف العلاج الطبي بالكامل، بما في ذلك الأشعة، الفحوص، الأدوية، الأجهزة التعويضية، والنقل إذا لزم الأمر. (eoiriyadh.gov.in)

نموذج مبسط للتعويض (السعودية):

الحالة	التعويض أو الأجر المستحق
العجز المؤقت أول 60 يومًا	100٪ من الأجر
العجز المؤقت بعد 60 يومًا	75٪ من الأجر طوال فترة العلاج
العجز الكلي الدائم أو الوفاة	أجر 3 سنوات (أو حسب دليل الإعاقة) أو التعويض المقطوع للوافدين
العجز الجزئي الدائم	نسبة من التعويض حسب نسبة الإعاقة المعتمدة

الإمارات 🇦🇪 — التشريع الحديث للتوظيف

في الإمارات، تم تجديد قانون العمل ودمجه ضمن قوانين تنظيم علاقات العمل، وقد اشتُرِطت تعويضات واضحة لإصابات العمل:

• بموجب المادة 142 إلى 153 من قانون العمل الإماراتي، يُلزَم صاحب العمل بدفع تكاليف العلاج كاملة، بما في ذلك المستشفيات، الفحوصات، الأجهزة التعويضية، النقل، التأهيل، والأطراف الصناعية إذا لزم الأمر. (Gulf News)
• المادة 145: إذا أدى الحادث إلى منع الموظف من العمل، يدفع له الأجر الكامل طوال فترة العلاج أو لمدة ستة أشهر على الأكثر، أيهما أقصر. إذا استمر العلاج أكثر من ستة أشهر، يحصل الموظف على نصف الأجر في ستة أشهر إضافية أو حتى الشفاء أو إثبات العجز أو الوفاة، أيٌّ أسبق. (Gulf News)
• في حالة الوفاة: يُمنح الورثة تعويضًا يعادل أجر الموظف الأساسي لمدة 24 شهرًا، بشرط ألا يقل المبلغ عن ‎د.إ 18,000 وألا يتجاوز ‎د.إ 200,000. (Gulf News)
• في حالة العجز الجزئي أو الكلي: يُحسب التعويض بناءً على جداول الإعاقة المرفقة بالقانون ويتم ضرب النسبة في التعويض المخصص للوفاة أو العجز الكلي. (Gulf News)
• الإعفاء من التعويض: إذا ثبت أن الإصابة نتجت من سلوك متعمد، أو المخالفة المتعمدة لتعليمات السلامة الظاهرة في مكان العمل، أو رفض الموظف الفحص الطبي أو العلاج بدون مبرر، فقد يُحرم من التعويض. (Gulf News)
• واجب الإبلاغ: على صاحب العمل إبلاغ وزارة الموارد البشرية والتوطين خلال 24 ساعة من الحادث إذا أوقع غياب ≥ 3 أيام أو وفاة أو المرض المهني.

نموذج مبسط للتعويض (الإمارات):

الحالة	التعويض أو الأجر المستحق
العجز المؤقت لمدة ≤6 أشهر	100٪ من الأجر
إذا العلاج تجاوز 6 أشهر	نصف الأجر في الستة أشهر التالية
العجز الكلي الدائم أو الوفاة	أجر 24 شهرًا بحدود قانونية (بين ‎د.إ 18,000 و 200,000)
العجز الجزئي الدائم	التعويض = نسبة الإعاقة × تعويض الوفاة الكلي

مصر 🇪🇬 — قانون التأمينات الاجتماعية والتشريعات العمالية

في مصر، قانون التأمينات الاجتماعية والتشريعات ذات العلاقة تنظم تعويضات إصابات العمل والعجز:

• وفقًا لقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات الجديد، تغطي الإصابات المهنية التي تحدث أثناء العمل أو بسبب العمل، أو أثناء الذهاب إلى العمل والعودة، ضمن شروط محددة. (EKB Journals)
• إذا أثبتت الإصابة عجزًا مؤقتًا، يدفع التأمين تعويضًا يساوي الأجر الكامل للمصاب طوال فترة عدم قدرته على العمل، إلى أن يعود أو يُثبت إعاقته الدائمة. (بعض المصادر القانونية تشير إلى هذا الحق). (HG.org)
• في حالة العجز الدائم: إذا نسبة العجز ≥ 35٪، يحصل الشخص على معاش أو تعويض وفقًا لنسبة الإعاقة × المعاش الذي كان سيحصل عليه أو وفقًا للقانون. (HG.org)
• في حالات الوفاة: الورثة يستحقون تعويضًا أو معاشًا حسب قانون التأمينات. (HG.org)
• الموازنة بين الأجور المستحقة للتعويض والعجز: قانون التأمينات يسمح بتحديد المعاش أو تعويض الإصابة بناء على الأجر الذي كان يُدفع عنه الاشتراك، بنسبة ثابتة أو وفقًا لنسبة الإعاقة. (HG.org)
• هناك أحكام في القانون تدعو إلى أن يتحمّل صاحب العمل أو المصدر المؤسسي تكاليف العلاج والنقل، ويوزع التعويض على أساس الأجور. (HG.org)

خاتمة: العدالة في الأرقام

الحادث قد يُعطّل جسدًا أو عملًا أو حياة، لكن التعويض هو محاولة الإنسان أن يردّ الاعتبار لما فُقد. المعادلة الحسابية — من الأجر إلى نسبة العجز — ليست باردة بلا حياة، بل هي ترجمة لوقائع الألم والصراع إلى رقم يُجيز للمصاب أن ينهض من بين الركام.