مع انطلاق نسخة 2025 للبطولة الكروية التي تجمع أبطال الأندية على مستوى القارات، يتجه الأنظار إلى عدد من اللاعبين الذين يحملون في أنفسهم إمكانات هائلة، إما لأنّهم بالفعل نجوم راسخون أو لأنّهم في طور الانطلاق نحو النجومية. نرصد فيما يلي عشرة أسماء يُعدّون «لكل الأنظار» في البطولة، مع تحليل لما يجعلهم مميزين، وما هي التحدّيات التي قد تواجههم.
1. Lionel Messi (إنتر ميامي)


رغم تقدّم العمر، يبدو ميسي كما لو أن الزمن توقف عنده. ففي موسم كامل مع ناديه الأميركي، سجّل 23 هدفاً وصنع 13 تمريرة حاسمة، وقاد الفريق للتفوّق في الدوري الأميركي (Supporters’ Shield) في 2024. (Al Jazeera)
وبعد أن خاض 20 مباراة في موسم 2025 حتى الآن وسجّل 15 هدفاً، فإنّ البطولة العالمية تمنحه فرصة استثنائية للظهور بتألّق أمام جمهور عالمي. (Khel Now)
لماذا يُنتظر؟ لأنه «الأسطورة الحيّة» التي لا يزال لها تأثير كبير، وبما أن ناديه يشارك في بطولة بهذا الحجم للمرة الأولى، فإنّ المسؤولية تكون مضاعفة.
التحدّيات: تقدّم السنّ، احتمالية الإرهاق، ومواجهة فرق تملك سرعة واندفاعاً أكبر.
2. Kylian Mbappé (ريال مدريد)

انضمّ إلى ريال مدريد في صيف 2024، وارتقى سريعاً ليكون هدّاف الدوري الإسباني بتسجيله 31 هدفاً، وفي جميع المسابقات 43 هدفاً في 56 مباراة. (Al Jazeera)
يُعدّ Mbappé نموذجاً للاعب كامل: السرعة، الحسم، الخبرة. وإن ريال مدريد، حامل الرقم القياسي في البطولة (فازها خمس مرات)، يراه نقطة محورية في مشواره.
لماذا يُنتظر؟ لأنه قد يكون مُفتاحاً لعودة مدريد إلى قمة الكرة العالمية، ولأنه يخوض البطولة وهو في مستوى ذروة.
التحدّيات: تعرضه لبعض الإصابات، والضغط الكبير كونه في صفوف أعرق أندية العالم.
3. Vinícius Júnior (ريال مدريد)

البرازيلي الشاب الذي وُقّع مع ريال مدريد في سنّ مبكرة، أصبح اليوم من بين أكثر المواهب تشويقا. في موسم 2024-25 سجل 21 هدفاً وصنع 15 تمريرة حاسمة في 52 مباراة. (Al Jazeera)
لماذا يُنتظر؟ لأنه يجمع بين مهارات فردية استثنائية وسرعة مذهلة، ويُمثّل وجه المستقبل الهجومي لريال مدريد – وربما البرازيل أيضاً.
التحدّيات: أن يتحوّل من موهبة واعدة إلى لاعب يُثق به في اللحظات الحاسمة، ويزيد من ثباته تحت الضغط.
4. Harry Kane (بايرن ميونيخ)

الكابتن الإنجليزي الذي خاض انتقالاً من توتنهام إلى بايرن ميونيخ، وحقق في موسم 2024-25 لقب البوندسليغا، فضلاً عن أن يصبح أول لاعب في تاريخ البوندسليغا يتصدّر قائمة الهدافين في أول موسمين له. (Al Jazeera)
لماذا يُنتظر؟ لأنه يجمع بين الخبرة الكبيرة والأداء العالي، وسيكون رأس الحربة الأهم لبايرن في هذه البطولة.
التحدّيات: كيف سيتعامل مع دفاعات منتخبات وأندية تُقدّر الحوافز العالية، وهل سيجد المساحات التي يحتاجها؟
5. Erling Haaland (مانشستر سيتي)

النرويجي الذي بات رمزاً للهجوم العصري، سجّل 31 هدفاً في 44 مباراة في موسم 2024-25 مع مانشستر سيتي. رغم عدم تحقيق الفريق للقب الدوري، فإنّ Haaland بقي من الأكثر تهديفاً فعلياً. (Al Jazeera)
لماذا يُنتظر؟ لأن البطولة تمنحه فرصة لقلب صفحة موسم مخيّب نسبياً، ولإثبات أنّه قادر على النجاح في كل المسابقات.
التحدّيات: الفرق التي تلتقي سيتي عادة ما تحاول تعطيل Haaland كأولوية، فيجب أن يكون الفريق حوله فعالاً.
6. Ousmane Dembélé (باريس سان جيرمان)


دخل Dembélé عام 2025 بحالة من الثقة العالية: كان هدّاف الدوري الفرنسي (21 هدفاً في 29 مباراة)، وحصل على جائزة أفضل لاعب في الموسم، وحقق مع باريس سان جيرمان لقب أبطال أوروبا. (Al Jazeera)
لماذا يُنتظر؟ لأنه يجمع بين السرعة، التمرير الحاسم، والحسم في الموقف، وسيكون اللاعب المحوري لهجوم فريق كبير يسعى للمنصة العالمية.
التحدّيات: إدارته للياقة البدنية وإيجاد التوازن بين اللعب الجماعي والفردي، خصوصاً في هذا النوع من البطولات.
7. Estevão (بالمييراس)
هذا الجناح البرازيلي الشاب (18 عاماً) يُعد من المواهب الصاعدة بقوة، فقد سجّل 13 هدفاً و9 تمريرات حاسمة مع بالمييراس في الدوري البرازيلي 2024، قبل أن يُوقّع عقداً انتقالاً ضخماً مع تشيلسي يبدأ 2025-26. (Al Jazeera)
لماذا يُنتظر؟ لأنه يشكّل مثالاً على «النجوم غداً»، والبطولة تمنحه منصة لإثبات قدراته على مستوى الأندية العالمية.
التحدّيات: الخبرة المحدودة، ومواجهة لاعبين أكبر سناً وأكثر خبرة، بالإضافة لضغوط البطولة الكبرى.
8. Salomón Rondón (باتشوكا)

لاعب فنزويلي مُخضرم، سجّل 10 أهداف في الدوري المكسيكي (Clausura 2024-25) مع باتشوكا، وكان ثالث أكثر لاعبي الفريق صناعة للأهداف. (Al Jazeera)
لماذا يُنتظر؟ لأنه يُمثّل جزءاً من التجربة والإصرار، ووجوده في البطولة يعطي بعداً للخبرة التي قد تُحدّد الفارق.
التحدّيات: اللعب ضد دفاعات أقوى، ومواجهة تحديات السرعة والاندفاع التي تكون أعلى في البطولات العالمية.
9. Miguel Borja (ريفر بليت)

مهاجم كولومبي مخضرم، سجّل 11 هدفاً في الدوري الأرجنتيني 2024 مع ريفر بليت، ويمتلك أكثر من 60 هدفاً مع النادي. (Al Jazeera)
لماذا يُنتظر؟ لأنه أساسي لفريق كبير من أمريكا الجنوبية يشارك في البطولة، وقد يكون ورقة حاسمة في المباريات الكبرى.
التحدّيات: قد يواجه نقصاً في التمكين بالمقارنة بالنجوم الأوروبيين، ويحتاج إلى استثمار الفرص بدقة أكبر.
10. Jhon Arias (فلومينينزي)

جناح كولومبي يبلغ 27 عاماً، سجّل 14 هدفاً في 51 مباراة مع فلومينينزي في 2024، ويتميّز بالمرونة والقدرة على اللعب في المراكز الهجومية المختلفة. (Al Jazeera)
لماذا يُنتظر؟ لأنه قد يشكّل المفاجأة، خاصة في فريق ليس من «الأسماء الكبيرة» عالمياً، مما يمنحه دافعاً إضافياً.
التحدّيات: استثمار إمكاناته أمام الفرق الكبرى، والبقاء ثابتاً في الأداء طوال البطولة.
ماذا يعني هذا التجميع؟
▪ التنوع الكامل
من الأسماء الرنانة (ميسي، مبابي، هالاند) إلى المواهب الصاعدة (أستفاؤ، أرياس)، يشكّل هذا الكشف مزيجاً يُرضي عشّاق الأداء العالي والمفاجآت على حدّ سواء.
▪ المنصة العالمية
البطولة تمثّل فرصة ليس فقط لتحقيق الألقاب، بل أيضاً لصناعة اللحظة، والظهور أمام جمهور عالمي، وهذا ما يزيد من قيمة “اللاعب الذي يُراد له التألّق”.
▪ التحدّيات المشتركة
سواء كان اللاعب شاباً أو مخضرماً، فالعامل الأبرز سيكون كيفية التعامل مع الضغط، اللياقة البدنية، وإدارة المباريات ذات المستوى العالي.
▪ ماذا يمكن أن يحدث؟
- ظهور نجم «جديد» يصنع الحدث.
- إعادة تأكيد نجومية لاعب محترف في قالب جديد.
- أو حتى مفاجأة بإقصاء أحد النجوم الذين تُنتظر منهم الكثير.
الخاتمة
عندما تنطلق صافرة البداية، ستترك الأرقام مكانها للحظة: الهدف الحاسم، القطع الفاصل، التمريرة التي تغيّر السياق. العشرة اللاعبون الذين استعرضناهم ليسوا ضيوفاً عابرين، بل هم من يُحتمل أن يكتبوا فصولاً جديدة في تاريخ بطولات الأندية. بالنسبة للمشاهد والعشّاق، فهذه القائمة ليست مجرد “من يجب أن تشاهد”، بل “من قد يغيّر مجرى البطولة”.
وحتى لو لم نرَ كلّهم في النهائي، فإنّ أحدهم، أو ربما أكثر، سيبقى في الذاكرة كمن صنع اللحظة. وفي عالم كرة القدم، اللحظة هي ما يُحتفظ به.


