ما الذي تتوقّعين بعد جلسة ديرما بن؟

Imageما الذي تتوقّعين بعد جلسة ديرما بن؟

عندما تختارين الخضوع لجلسة ديرما بن – وهي تقنية تبيّن كثيراً في منشورات تِك توك تحت الوسم #ديرمابن – تترقّبين النتائج: بشرة أكثر نضارة، ملمساً أنعم، لونه أفتح. لكن لا بدّ أيضاً أن تعرفي ما يمكن أن يحصل بعد الجلسة، خصوصاً ما يتعلق بالتقشّر، وما هي العناية المطلوبة خلال فترة التعافي.

لماذا يحدث التقشّر؟

تعمل تقنية الديرما بن عبر إحداث قنوات دقيقة للغاية في الجلد تُحفّز عملية تجديد الخلايا وإنتاج الكولاجين. بحسب موقع الجهاز الرسمي، فإنّ التقشّر اللاحق ليس فقط أمرًا طبيعيًا، بل يُعدّ دليلاً على أن الجلد ينتقل من حالة النسخ القديمة إلى بشرة جديدة وأكثر نضارة. (Dermapen)
وبمعنى آخر: ما تراه كتقشّر أو جفاف أو تغيّر بسيط في ملمس الجلد، يمكن أن يكون مؤشّراً إيجابياً لعمل التقنية بتأثيرها.

ما هي المظاهر المتوقّعة؟

  • أيام 1-2: غالباً ما تشاهدين احمرارًا وتورّمًا بسيطًا – يشبه إحساس الإصابة بحرق بسيط من الشمس. (drpen.net)
  • أيام 3-5 (أو قد تبدأ في اليوم 2): قد يبدأ التقشّر الخفيف أو جفاف الجلد، مع شعور بأن الجلد “ياتيء” أو يُغيّر ملمسه. (369 Laser Clinics)
  • من اليوم 5 أو بعده: في الكثير من الحالات، يكون الجلد قد تعافى كثيراً، ويبدأ المظهر الأجمل يظهر. لكن في بعض الجلسات العميقة أو للبشرة الحسّاسة، قد يستمر التقشّر حتى 7 أيام أو أكثر. (Azthetics Clinic)

لماذا تقشّر البشرة؟

  • الجلد القديم الذي كان تالفًا أو متأثرًا (بالتجاعيد أو التصبغات أو الملمس غير المتجانس) يُستبدل بخلايا جديدة نتيجة تحفيز الكولاجين. (Dermapen)
  • يزيد معدل تجديد الخلايا بعد الإجراء، ولذلك يصبح الجلد الخارجي عرضة للجفاف أو التقشّر حتى تكتمل هذه الدورة. (Stone Oak Dermatology)

هل هذا التقشّر مؤشر على نجاح التقنية؟

نعم إلى حدّ كبير: وجود تقشّر خفيف بعد 3-5 أيام يُعتبر أمراً طبيعيًّا، بل يُعدّ من علامات أن البشرة “تعمل” على تجديد نفسها. (DermRollers)
لكن: عدم حدوث تقشّر لا يعني بالضرورة فشل التقنية، لأن الاستجابة تختلف من شخص لآخر بحسب عمق الإجراء، نوع البشرة، والعناية التي تُقدّمينها بعد الجلسة.

العناية ما بعد الجلسة: كيف تزيدين من النتائج وتقلّلين الانزعاج؟

إليكِ خطوات مُنظمة تساعدك على التغلّب على الجفاف، تجنّب المضاعفات، وتسريع التعافى:

1. الترطيب الفوري والاعتناء بالبشرة

استخدمي مرطّباً خالٍ من العطر، مع سيرومات تحتوي على حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid) أو مكوّنات مهدّئة للجلد. هذه الخطوة تُساعد على استعادة حاجز الجلد. (Dr. Pen)
اطلبي من عيادة التجميل التي أجرت الجلسة أن تزودك بتعليمات ما بعد العلاج أو بمنتجات مخصّصة للتعافي.

2. حماية من الشمس هيّ الأهمّ

البشرة بعد الديرما بن تكون أكثر حساسية لأشعة الشمس، ما يُعرّضها لاحتمال التصبغات أو تلف جديد. فعليكِ استخدام واقي شمس واسع الطيف (SPF 50 +) عند الخروج، وارتداء قبعة أو الابتعاد عن الشمس المباشرة في الأيام الأولى.

3. تجنّبي المقشرات والمكوّنات “النشطة” في البداية

حتى يكتمل التعافي، يُفضّل تفادي استخدام مقشّرات كيميائية أو فيزيائية أو مستحضرات تحتوي على الريتينول أو أحماض AHA/BHA أو فيتامين C بجرعات عالية. لأنّ البشرة تكون في حالة “إعادة بناء” وتحتاج إلى العناية الخفيفة. (drpen.net)

4. كوني لطيفة مع بشرتك

لا تفركي الوجه أو تغسلي بالماء الساخن أو تدخلي في ساونا أو حمّام بخار. الامتناع عن الرياضة المكثفة أو التعرّق الزائد في أول 24-48 ساعة مفيد لتجنّب التهيّج أو العدوى المحتملة. (derringtondermatology.com)
إذا شعرتِ بأي انزعاج بسيط، يمكن استخدام كمّادات باردة لتقليل التورّم.

5. لا تخلطي بين التقشّر والتهيج أو المضاعفات

إذا لاحظتِ تورّماً شديداً، أو ألمًا يتزايد، أو إفرازات أو حبوباً غير مألوفة، من الأفضل استشارة الطبيب أو العيادة فوراً — لأن هذه قد تكون علامات عدوى أو استجابة غير طبيعية. (derringtondermatology.com)

ماذا تفعلين إذا بدأ التقشّر؟

عندما تبدأ خلايا الجلد بالخروج، ستلاحظين تقشّراً أو “تقشّفاً” خفيفاً. إليك بعض النصائح:

  • لا تمسكي أو تقتشري الجلد بنفسك: هذا قد يؤدي إلى تصبغات أو ندوب. (optiderma.co.uk)
  • استمري بالترطيب بانتظام.
  • غسلي وجهك بلطف باستخدام مطهّر لطيف، وربّتِ الجلد بلطف بمنشفة ناعمة بعد الغسل.
  • استبدلي المكياج في الأيام الأولى بمستحضرات خفيفة أو تجنّبي المكياج بالكامل إذا أمكن.
  • راقبي التقدّم: عادة خلال يوم 5-7 ستبدأ ملامح النتائج الأولى بالظهور: ملمس أنعم، لون أكثر تجانساً. (drpen.net)

قصة واقعية: “ليلى” وتجربتها مع الديرما بن

ليلى – 32 سنة – قرّرت أن تُجرِي جلسة ديرما بن للتخلّص من بعض تصبغات ما بعد حب الشباب وعلى أمل تحفيز شبابية بشرتها. بعد الجلسة، عادتها أن تُشارِك تجربتها على حسابها في إنستغرام: في اليوم الأوّل، شعرت باحمرار واضح، خفّفته باستخدام مرطّب وكمّادة باردة. في اليوم الثاني، لاحظت بداية جفاف بسيط وبدأت تتقشّر بشرتها حول الذقن والفم. توقّعت أن تتوقّف عملية التقشّر سريعاً، لكن في اليوم الثالث والرابع استمرت قليلاً – “كأن طبقة خارجية تُساق برويّة”، كما عبّرت هي.
ما فعلته بشكل جيد أنها لم تقتشِر الجلد ولم تضع مقشّراً. بدلاً من ذلك، ركّزت على الحماية من الشمس والترطيب، وتجنّب التمارين الرياضيّة المكثفة لمدة 48 ساعة. في اليوم الخامس، لاحظت تغيّراً: ملمس البشرة بدأ يصبح أنعم، والتصبغات بدأت تخفّ. كانت النتيجة بعد أسبوع أكثر إشراقاً مما توقّعت، وقدمت تجربتها كنصيحة لكثيرات من متابعاتها.
من رحم تجربتها، نستخلص أن “الصبر + العناية = نتيجة جميلة”.

متى يجب أن تقلقي؟

  • إذا استمرّ الاحمرار أو التورّم أكثر من 3-4 أيام دون تحسّن.
  • إذا ظهرت بثور أو حبوب ملتهبة أو إفرازات.
  • إذا بدا الجلد كأنّه “مُصاب” وليس مجرد متقشّر.
    في هذه الحالات، من الأفضل مراجعة الطبيب التجميل أو الجلدية. (derringtondermatology.com)

الخلاصة

نعم — من المتوقع أن يتقشّر الوجه قليلاً بعد جلسة الديرما بن، وهو غالباً أمر طبيعي ويُعدّ جزءاً من “قشر” البشرة القديمة للخروج وجعل الجلد الجديد يقفز إلى النور. لكن ما يجعل التجربة “ناجحة ومُرضِية” هو الاعتناء الجيد بالبشرة بعد الجلسة: ترطيب، حماية من الشمس، تجنّب المنتجات القوية، وعدم الاستعجال.
إذا اتّبعتِ النصائح، فإن بشرتك ستحصد النتيجة المرجوّة: نضارة واضحة، ملمس أفضل، لون أكثر تجانساً. وإن شعرتِ بأي مخاوف — لا تتردّدي في استشارة المتخصصين.

Scroll to Top